السبت، 2 فبراير 2013

بــــدون ...... كـــلام!!!




قصة صادقة و لم تنطق بها كلمة واحدة ، فالقصة بدأت بالنظرات و انتهت بالنظرات بدون سلام و لا كلام و لا لقاء .

هو ابن الجيران فتى صغير بعمر الزهور و هى فتاة صغيرة بل هى الاخرى زهرة صغيرة تشهد الدنيا تفتحها .
كانت فى بيتها و سمعت صوت ينادى على قريب له و كانها لاول مرة تسمع هذا الصوت ، جرت على النافذة و أخذت تبحث عن صاحب الصوت و لما خرجت لفتت نظره اليها بطلتها تلك و تبادلا النظرات لدقيقة واحدة و نظر لقريبة و قال اسمه و هو يسمعها حتى تعرف.
و علمت من نظرته البريئة ان هناك شئ ما بدا بينهما شئ جميل جدا فقط بالنظرات .
و اعتادا الاثنين على النظرات المتبادلة بينهم ، ثم اخذ كل منهم يدير اغنية تعبر عن ما فى داخله ، و يكبر الصوت حتى يسمعها الاخر .
وزاد شوق كل منهم للاخر ولم ينطق اى منهما بكلمة ، استمرت تلك العلاقة اربع سنوات !!! ايصدق احد ذلك اربع سنوات من الحب الصامت إن كان ممكن أن نطلق عليه هذا الأسم ،قرر الفتى ان يرسل لها اول رسالة حب مكتوبة و كانت قريبة لها جارة له ،فارسل معها هذه الرسال و قرأتها و كان شعور رائع لم تشعره من قبل و احست انها طارت فى السماء و لمست النجوم .
و استمر الفتى فى ارسال الرسائل و الهدايا ، واستمر الحب و الإشتياق فى النمو بدون كلام .
زاد العمر و زاد الحب و زاد الشوق و بعد الرسائل قرر أن يرافقها فى خطواتها و لكن من بعيد ، فكلما ذهبت الى مكان كان معها كظلها مكتفيا بالنظر فى عيونها كذلك هى تكتفى بهذا الاهتمام الصادق المعبر .
برغم هذا الحب كان كل منهم على علم بحقيقة ما و هى ان كل منهم لن يكون ملكا للاخر فى يوم من الايام،فهو لم يكمل تعليمه و هى على وشك دخول الجامعة بتفوق .
و عندما قررت هى ان تبتعد لتبدأ حياه جديدة و مرحلة جديدة فى حياتها ن لم يرد الله ان يكون نهاية هذا الحب من جانبها بل من جانب الله .
كانت بدايه لها ، كانت بداية حياة جديدة فى كل شئ ، و كانت له هو ايضا حياته الجديدة و لكن بجوار ربه فلما علمت بذلك حزنت عليه حزنا شديدا و استمرت يذكره على مر السنين ، بل عاشت عمرها كله ذاكرة لذلك الحب الجميل و الاحساس المتدفق الذى كان فى حياتها و لكن بدون كلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...